ضمن إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها غرفة صناعة “حلب” لدعم وتعزيز خطط وبرامج لجنة صناعة الجلديات والأحذية، احتفل في مقر الغرفة يوم الثلاثاء الموافق 5/8/2008 بتخريج دورتين متخصصتين في تصميم موديلات الأحذية بالاستعانة بأرقى بيوت الموضة العالمية.

حيث أقيمت الدورة الأولى بالتعاون بين لجنة صناعة الأحذية في غرفة صناعة “حلب” وبيوت الخبرة التونسية، أما الدورة الثانية كانت بالتعاون مع مركز “دوديان” الدولي للتأهيل والتدريب، واستطاعت لجنة صناعة الأحذية والجلديات في غرفة صناعة “حلب” خلال الفترة الماضية وضع برامج عمل يتعلق بالتأهيل والتدريب من خلال الحصول على موافقة وزارة الصناعة بإحداث صالة لتدريب اليد العاملة، كما تم المشاركة في العديد من المعارض العربية والدولية، وقد حظيت المنتجات السورية باهتمام التجار والمستهلكين نظراً لجودة المنتجات الوطنية وأسعارها المنافسة.

منذ أن تم ترخيص المعهد في عام 2005 وحتى تاريخ اليوم، ومن خلال مشاركتي في المعارض والإعلانات بالصحف وأنا أعمل على دعوة صناعيي الأحذية للاتجاه نحو التطوير بدلاً من العشوائية والتخبط يمنةً ويسرة ، لذلك يأتي احتفالنا بتخريج هذه الدورات ليؤكد لنا أن هؤلاء الشباب اختاروا لأنفسهم مهمة التطوير اللازم في مصانعهم من خلال الخبرات المكتسبة من الدورة ليضعوا اللمسات الفنية على خطوط الموديلات المنتجة في مصانعهم، وبهؤلاء الشباب نستطيع أن نسير بخطىً ثابتة نحو الأفضل وبالتالي نعزز ثقتنا بمنتجاتنا

eAleppo تواجد في مقر الغرفة والتقى المستشار “رشيد عليو” مدير الاتحادات والشركات في مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، فقال: «رأينا نماذج مشرفة للمتدربين ومثل هذه الدورات تعتبر نموذجاً لتخفيف حدة البطالة، فتدريب الشباب وأصحاب القدرات والإمكانيات يخفف من الضغط على الدولة في إيجاد فرص العمل، وأيضاً المطلوب إيجاد مصادر تمويل لأن بعض المتدربين لا يمتلكون الإمكانيات للبدء بهذه المشروعات الفردية، فمطلوب أيضاً من الدولة والقطاع الخاص إيجاد مصادر للتمويل، وسنعرض على القمة الاقتصادية القادمة إنشاء مؤسسة للتمويل العربي تكون مواردها مخصصة لتمويل الشباب، لذلك نحيي القائمين على غرفة صناعة “حلب” وعلى هذين البرنامجين التدريبيين، ونأمل أن يستمر ذلك لتدريب أكبر عدد من الشباب وأصحاب المؤهلات لأن ما رأيناه من الإنتاج يشير إلى أن هناك إمكانيات إذا تم رعايتها يمكن أن تكون مصدراً من مصادر تطوير صناعة الجلديات».

وعن الاتحادات والشركات المنضوية تحت لواء مجلس الوحدة الاقتصادية العربية يحدثنا المستشار “عليو” فيقول: «الاتحادات العربية هي أحد مداخل تحقيق التكامل العربي باعتبار أن هذه الاتحادات هي شبكة للأعمال، وهي تجمع القطاعات الصناعية والخدمية والبنى الأساسية، ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية هو المظلة العربية المعتمدة لرعاية هذه الاتحادات، نحن لدينا الآن 45 اتحاداً عربياً نوعياً تعمل في المجالات الإنتاجية والبنى الأساسية والخدمات، فعلى سبيل المثال في مجال الإنتاج لدينا الاتحاد العربي للأسمدة، وللحديد الصلب، وللصناعات الهندسية، وللصناعات الجلدية، والنسيجية وغيرها، واتحادات البنى الأساسية كالاتحاد العربي للنقل البري والاتحاد العربي للسكك الحديدية واتحاد الموانئ البحرية العربية، وفي الخدمات لدينا اتحاد التأمين والمصارف والفنادق وغير ذلك من القطاعات الهامة، هذه الاتحادات موزعة مقراتها على الدول العربية، وسورية تستضيف عدد كبير من هذه الاتحادات، وتهدف إلى تطوير القطاعات التي يعمل فيها كل اتحاد من هذه الاتحادات، فكل قطاع هو بيت خبرة في مجال قطاعه، يعمل على التنسيق بين أعضائه في مجال الإنتاج والتسويق والاستثمار وتسويق منتجات الأعضاء وتعريفهم بآخر التطورات التكنولوجية في القطاع، لذلك نحن نعوِّل على هذه الآلية من آليات العمل العربي المشترك في دعم جهود مجلس الوحدة وجامعة الدول العربية ورفع كفاءة الصناعة والخدمات في الوطن العربي».

ويقول السيد “محمود علي حسن” مدير مركز دوديان الدولي للتدريب الحرفي: «منذ أن تم ترخيص المعهد في عام 2005 وحتى تاريخ اليوم، ومن خلال مشاركتي في المعارض والإعلانات بالصحف وأنا أعمل على دعوة صناعيي الأحذية للاتجاه نحو التطوير بدلاً من العشوائية والتخبط يمنةً ويسرة ، لذلك يأتي احتفالنا بتخريج هذه الدورات ليؤكد لنا أن هؤلاء الشباب اختاروا لأنفسهم مهمة التطوير اللازم في مصانعهم من خلال الخبرات المكتسبة من الدورة ليضعوا اللمسات الفنية على خطوط الموديلات المنتجة في مصانعهم، وبهؤلاء الشباب نستطيع أن نسير بخطىً ثابتة نحو الأفضل وبالتالي نعزز ثقتنا بمنتجاتنا».

حضر الحفل كل من المستشار “رشيد عليو”، والسيد “يحيى زلط” رئيس غرفة صناعة الجلود المصرية، والسيد “محمد كزارة” نائب رئيس الاتحاد العربي للصناعات الجلدية، والسيد “يوسف سعد” الأمين العام للاتحاد العربي للصناعات الجلدية، والسيدان “إدوار مكربنة” و”غسان كريِّم” نائبا رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة “حلب”.